قال تعالى: { تَبَّتْ
يَدَآ أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ }
التب و التباب هو
الخسران و الهلاك على ما ذكره الجوهري، و دوام الخسران على ما ذكره الراغب، و قيل:
الخيبة، و قيل الخلو من كل خير و المعاني - كما قيل - متقاربة فيد الإنسان هي عضوه
الذي يتوصل به إلى تحصيل مقاصده و ينسب إليه جل أعماله، و تباب يديه خسرانهما فيما
تكتسبانه من عمل و إن شئت فقل: بطلان أعماله التي يعملها بهما من حيث عدم انتهائها
إلى غرض مطلوب و عدم انتفاعه بشيء منها و تباب نفسه خسرانها في نفسها بحرمانها من
سعادة دائمة و هو هلاكها المؤبد.
فقوله: «تبت يدا أبي
لهب و تب» أي أبو لهب، دعاء عليه بهلاك نفسه و بطلان ما كان يأتيه من الأعمال
لإطفاء نور النبوة أو قضاء منه تعالى بذلك.
التعبيراتالتعبيرات